١٩.١٠.١٣

كلمة عن عملاق الطرب اللبنانيّ الأصيل وصاحب الحنجرة "الأورغنيّة" وديع الصافي

كلّما غنّيت أحسستنا أنّ كلّ البلابل والحساسين والعنادل والكراوين وكلّ صوت رخيم طَرِب أوشجين يصدح في صوتك. حنجرتك "أورغن" اخترقت طبقات صوته المجلجل والمهيب طبقات السحاب لتسبقك تسابيحك وغناؤك إلى حضرة الخالق. لقد خلّدت كلّ لبنان في أغانيك ورفعته محلّقاً نحو العلى وتردّدت أصداء إنشادك في قلوب سامعيك ناقرة أوتار العاطفة والحنين ناقشة في المخيّلة صوراً رائعة من طبيعة لبنان ونسق حياة ابنائه . شكراً للشعراء الذين نظموا أغانيك ولملحّنيها وشكراً لجعلك كل أغنية صلاة. لقد صُغت جواهر فنيّة أغنت تراث الوطن ووثّقت أواصر عشق أبنائه له وخلّدت ذكراك. تشفّع لنا لدى الله بترانيمك وابتهالاتك مع اجواق الملائكة والصدّيقين "يا ربّ لا تهجر سما لبنان...". ستفتقدك كلّ الأجيال أيّها العملاق وديع الصافي. حميد عواد

ليست هناك تعليقات: